انتشر الخبر بطريقة اسرع مما تتناقله وسائل الاعلام.... اثنان ..ثلاثة..اربعة ..التفت الناس مجموعات....مجموعات.. كل الاعين تعلقت بالورقتين ...تلتهم الاسماء التهاما...تدقق فى بعضها...تتاكد من معرفتها بالبعض الاخر...تستفسرعن المجهولة منها...الاوراق تضم 119اسما....4منها فقط اسماء سيدات و البقية- رجال-......اخذنى نصيب من الفضول فى اكتشاف الاسماء ....الورقة تحوى ثلاث خانات .اولاها الاسم والصفة ثانيها التخصص او المهمة الموكلة لكل اسم والخانة الثالثة طريقة اداء العمل...ضمت القائمةاطباء ..ممرضيين ..نقابيين..مدرسين..عملة..طلبة..سماسرة....كل القطاعات ممثلة..تجمعهم صفتان اولاها التطوع...فى الواقع من قائمة 119 شدنى اسم وحيد.تحريت الاسم اكثر من ثلاث مرات صحيح اننى اعرف هذا الشخص او ربما ترائى لى اننى اعرفه....كيف يحشر بين هذه الزمرة...كيف تحول من مناضل الى.....ينتمى لعائلة متواضعة الدخل كثيرة العدد 4بنات وولدين ..تعداده الثانى بين اخوته..عائلة محافظة..اشتغل ممرضا ...اوكلت له مهمة اعالة العائلة...شغوف بالمطالعة انخرط فى السياسة مبكرا ....مجلات الدستور.. الوطن العربى كل العرب ..الف باء.. الطليعة الادبية ...افاق.....المحرر...اسماء كثيرة تزدحم بها الطاولة الوحيدة للبيت ذى الغرفة الواحدة و مطبخ صغيركان يعرف فى كل الحى بالمعارض ا لشديد الباس..النقابى الذى لا يكل ..تعب منه النظام فحاول التخلص منه بتلفيق التهم...استعحل نفسه وهرب تلفقته ليبيا ..موريتانيا.المغرب..فاسبانيا ..لم يتسنى له حضور جنازة والده.....مع الانقلاب يمم وجهه نحو وطنه بقى ممترسا فى نفس الجبهة و يحمل لواء المعارضة ..او هكذا خبل البنا..لكن اية معارضة فقدتم تامبمها بعد الانقلاب كرها او طوعا ..والاغلب انضوى طوعا وطمعا ...فى جلباب السلطان....وقفت كثيرا عند ذلك الاسم بكثير من الصدمة والشفقة........لقد تحول الى مخبر نعم مخبر ومتطوع ...اختصاص محال السياسى بكل اطيافه....انه من نعم الثورة ...لقد سقط القناع عن القناع .....
...
...
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire