كعادته,ارتدى ثيابه على ضوء خافت ,ينبعث باستحياء من سقف الغرفة الصغيرة.يحبذ الالوان الداكنة,رمادية او سوداء.عرف بأناقته,وسعة ثقافته وسلاطة لسانه,هذا كل رصيده.
خزانته تزدحم بالثياب...معاطف,طواقم,رابطات عنق.....خلف الباب مكتبة صغيرة تسندها طاولة عمرها خمسون سنة,ورثها عن
والده بل هى كل ارثه عن المرحوم ابيه. ,
عمره من عمر الطاولة,هماتوأم,صفت فوقها بشكل مرتب وحسب.التاريخ و التسلسل الزمنى,رزمة من المجلات و الصحف
السياسية المحسوبة على المعارضة.
ا
تخلو الغرفة من وجود مرآة,حتى وان كانت من الحجم الصغير.
يكره النظر فى المرآة,هل يخاف من النظر الى وجهه,ام يخشى
تسرب وجوه غريبة للمرآة,ام يأبى ان تعكس المرآة ضله وما خلفه. . . بقدر حرصه على الظهور امام الناس فى كامل اناقته,
كان يحجم على التطلع فى المرآة,وكأنه يتوجس ان يقفز شيئا ما,
ان يتسرب الى قطعة الزجاج ما يعكر صفوه,ما يعريه تماما.
كما الطاولة التى ورثها,والتى لم تفقد صلابتها ولم تفرط حتى
فى مسمار واحد,بل لم تعرف للتسوس سبيلا,حافظ هو ايظا على
رشاقته وسلامة صحته.اختار نهج ابى العلاء المعرى شريعة..
اذا كان رهين المحبسين ,اختار سكة حياته كرها,فان صاحبنا
انزلق اليها طوعا.يتمتع ببصر حاد,اثار الجمال لم تمحها سنواته
الخمسون.مقته للمرآة لم يكن امرا طارئا,بل يلازمه منذ الصغر,
وتفاقم الامر كلما تدحرج نحو الكبر.
تقلب فى وظائف عدة من الجيش الى التجهيز الى طابور العاطلين
حيث قضى اغلب سنوات عمره.
سافر كثيرا,من البلدان الاسكندنافية نزولا الى اروبا الغربية,كما حط الرحال ببعض بلاد العرب التى ضاقت به على اتساعها.
ميوله وانتماءاته السياسية,تدرجت من اليمين الى اليسار مرورا
بالوسط.طلق جميع الاحزاب,كفر بكل النظريات و الايديولوجيات
بعدما خبرها و خلط اهلها والموالين و المرادين......
عرف باتساع ثقافته,قوة محاججته,لم يخسر نقاشا خاضه او استدعى اليه او تم توريطه لخوض غماره,او استدرج اليه.
اشتهر بانفتاحه,و حداثيته خاصة مع النساء .عندما تصل هذه الخصلة بالذات الى اهله و لجانب -الحريم- تحديدا يندهشون للامر.
حريمه يخشونه ,فلا يعرفون من وجهه الا الصارم منه,الآمر,الزاجر,المكفهر,الغاضب,المتبرم,المنفر
.... فالبسمة لا تعرف طريقا اليه ,عندما يكون بين أفراد اسرته.
التحدث بصوت عال ,عدم قبول الحوار فما بالك بالجدال سلاحه
الناجع فى اخضاع اهله والسيطرة عليهم.التبرم او الرفض اوحتى
التململ من الممنوعات بل من المحرما ت داخل بيته.تعود الامر
وتعودوا بل تعودن الطاعة.
تجرأت احداهن على وضع مرآة,جميلة الاطار,لكن امر برفعها
والا سيكون مصيرها التهشيم......انه يخاف النظر فى المرآة,انها
تعكسه,تعريه,تكشف ما يريد ردمه .ماض أثقله ولكن مازال يجره
خلفه......لذلك يمقت المرآة و كل المرايا.........
.
خزانته تزدحم بالثياب...معاطف,طواقم,رابطات عنق.....خلف الباب مكتبة صغيرة تسندها طاولة عمرها خمسون سنة,ورثها عن
والده بل هى كل ارثه عن المرحوم ابيه. ,
عمره من عمر الطاولة,هماتوأم,صفت فوقها بشكل مرتب وحسب.التاريخ و التسلسل الزمنى,رزمة من المجلات و الصحف
السياسية المحسوبة على المعارضة.
ا
تخلو الغرفة من وجود مرآة,حتى وان كانت من الحجم الصغير.
يكره النظر فى المرآة,هل يخاف من النظر الى وجهه,ام يخشى
تسرب وجوه غريبة للمرآة,ام يأبى ان تعكس المرآة ضله وما خلفه. . . بقدر حرصه على الظهور امام الناس فى كامل اناقته,
كان يحجم على التطلع فى المرآة,وكأنه يتوجس ان يقفز شيئا ما,
ان يتسرب الى قطعة الزجاج ما يعكر صفوه,ما يعريه تماما.
كما الطاولة التى ورثها,والتى لم تفقد صلابتها ولم تفرط حتى
فى مسمار واحد,بل لم تعرف للتسوس سبيلا,حافظ هو ايظا على
رشاقته وسلامة صحته.اختار نهج ابى العلاء المعرى شريعة..
اذا كان رهين المحبسين ,اختار سكة حياته كرها,فان صاحبنا
انزلق اليها طوعا.يتمتع ببصر حاد,اثار الجمال لم تمحها سنواته
الخمسون.مقته للمرآة لم يكن امرا طارئا,بل يلازمه منذ الصغر,
وتفاقم الامر كلما تدحرج نحو الكبر.
تقلب فى وظائف عدة من الجيش الى التجهيز الى طابور العاطلين
حيث قضى اغلب سنوات عمره.
سافر كثيرا,من البلدان الاسكندنافية نزولا الى اروبا الغربية,كما حط الرحال ببعض بلاد العرب التى ضاقت به على اتساعها.
ميوله وانتماءاته السياسية,تدرجت من اليمين الى اليسار مرورا
بالوسط.طلق جميع الاحزاب,كفر بكل النظريات و الايديولوجيات
بعدما خبرها و خلط اهلها والموالين و المرادين......
عرف باتساع ثقافته,قوة محاججته,لم يخسر نقاشا خاضه او استدعى اليه او تم توريطه لخوض غماره,او استدرج اليه.
اشتهر بانفتاحه,و حداثيته خاصة مع النساء .عندما تصل هذه الخصلة بالذات الى اهله و لجانب -الحريم- تحديدا يندهشون للامر.
حريمه يخشونه ,فلا يعرفون من وجهه الا الصارم منه,الآمر,الزاجر,المكفهر,الغاضب,المتبرم,المنفر
.... فالبسمة لا تعرف طريقا اليه ,عندما يكون بين أفراد اسرته.
التحدث بصوت عال ,عدم قبول الحوار فما بالك بالجدال سلاحه
الناجع فى اخضاع اهله والسيطرة عليهم.التبرم او الرفض اوحتى
التململ من الممنوعات بل من المحرما ت داخل بيته.تعود الامر
وتعودوا بل تعودن الطاعة.
تجرأت احداهن على وضع مرآة,جميلة الاطار,لكن امر برفعها
والا سيكون مصيرها التهشيم......انه يخاف النظر فى المرآة,انها
تعكسه,تعريه,تكشف ما يريد ردمه .ماض أثقله ولكن مازال يجره
خلفه......لذلك يمقت المرآة و كل المرايا.........
.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire