كنت كلما ادخل المؤسسة لاستكمال الوثائق الخاصة بالملف يتنازعنى شعورين بين الخوف من طلبات الموظفة-ش-التى لاتنتهى حتى ولد لدى احساس بالاستنفار والتهيب.....دائما اتسائل لماذا لاتتطلب رزمة الوثائق مرة واحدة...بت اشعر انها لاتطيقنى وتتعمد عرقلتى واستنزاف صبرى مع العلم انه لا توجد بيننا معرفة قبلية......المؤسسة بها 5موظفين ..4رجال و-ش-السيدة او الانسة الوحيدة.......يغلب على المكان الفتامة والتجهم مع ان البناية الحديثة تليق بالشارع الرئيسى المنتصبة فيه....سلوك الموظفين لا يختلف عن سلوك -ش-استعلاء مختلط بالعنجهية .....نضرات فوقية...خطاب امر....كم مرة القيت عليهم تحية الصباح فيستكثرون الرد....فاتخذت قرارا المعاملة بالمثل ....بعد كر وفر وعندما اعيتنى رياضة الذهاب والاياب..حتى اصبح عندى انخفاض السكرى والدم و....قررت الاتصال المباشر بالمدير لالقى بالملف وما فى جعبتى من حقن و غضب ...لا اعرف لماذا كلما ولجت المؤسسة تشرئب عيناى و تتعلقان بتلك اللافتة المعلقة فى الصدارة وقبالة كل قادم --الموظف والمؤسسة فى خدمة المواطن--عندها تفهمت سلوك الموظفين ..انا لم ارتق بعد لدرجة المواطن ...المهم ذاك الصباح قررت ان اكون .....او ان استعير دور المواطن ولا يكون ذلك الا بمواجهة المدير جواب الموظفين كان موحدا و بالاجماع ..المدير غير موجود....فى اجتماع مع الوالى...اجتماع عمل ....مشاكل الرعية مسؤؤلية ..قال الموظف-ب- و هل سيتاخر بادرتهم بالسؤال ..هو لا يلعب بل يعمل ردت -ش-بحزم ..فى حين ثقبنى الموظف-ر-بنظرات احتقار..هذا-ر- ينتمى لمدينتى و رغم ذلك لا اعرف لماذا يتحاشى التحدث الى مع العتم انى اجهله ولم اكن اعرف اننى واياه ننتمى لنفس المدينة فقط ابن عمى المحامى هو من اخبرنى بذلك .لكن فهمت ان -ر- اشاع بين زملائه انه اصيل الولاية بل ومن سكان داخل القنطرة باعتبار ان سكان ماوراء القنطرة هم من النازحين والرعاع و...و......حتى لهجته تغيرت لتناسب سكان داخل القنطرة ......-ر- اعتقد انى عرفته لذلك اخذ مسافة التبرا حتى لا ينكشف امام زملائه ام تراهم يقاسمونه هده الميزة ايظا ...انتظرت المدير ساعات..وفى الاخير حضيت بلقائه استقبلنى بابتسامة لكننى بدات هجومى ..موظفيك يدفعون الحريف الى اتجاهات اما الانتحار او الى القبر وفى افضل الحالات الى المستشفى....لم يجب ...بل بقى ينظر الى مع ابتسامة اعرض فدفعنى ذلك لاستكمال هجومى ...موظفيك مرضى نفسيا..رد وماذا افعل اعرف انهم مجموعة من المرائين و..و..تملكتنى الدهشة وعاد لى بعض الاتزان فاردفت هده معادلة مختلة ماراعنى الا مناديا-ش- جاءت مهرولة ..لماذا كل هذه البيروقراطية..الملف مستوفى الاوراق والشروط وضع عليها امضاءه ..سليم... -واعقب متى استوجب المساعدة اتصلى بنا ..كلما دخلت الؤسسة يتلقفنى شعورين ثانبهما الارتياح المشوب بالحيرة دفعنى الفضول لاستطلاع المؤسسة بعدان اصبحنا مواطنين ولجت المؤسسة بنفس الاحساس القديم ..بادرتنى -ش- بالتحية .بقية الموظفين تعلو وجوههم اشراقة خفيفة مطمئنة قررت استكمال الرحلة صوب غرفة المدير فقال كيف تبدو المعادلة الان .... لم ينتظر اجابتى فاضاف الاحساس بالمواطنة جاء كالطوفان...جارف ...انه تسونامى الحرية لم اعد اخشى اخفاء عقيدتى ....شيء واحد قد يدفعنى الى ترك العمل هنا بقيت فى الاستماع وواصل هو كلامه كل الناس ..كل الحرفاء يريدون الاستجابة الفورية لمطالبهم ...فكان ردى لا لوم عليهم ..استرسلت انت فوجئت بهذا الكم الهائل .المردوم قسرا وكرها ..هدا الوضع المغطى بقشرة ديكور مزركشة ولافتة وشعار -كل شيئ على امايرام وعندما خلعت القشرة انكشف الوجه الحقيقى بعد عقدين من الزمن ...كم من العفن ..والفساد..وووو...تحت هذا القناع....لكن هناك دائما شيئا..او شخصا سليما فى المكان السليم..... . ...
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire