vendredi 18 mars 2011

موسم الهجرة الى الجنوب .....

كان كل شيىء يوحى بهدوء المزرعة وحتى داخل الحظائر المجاورة.الحدود بينها رسمها  الخواجات، خواجات الشمال الذين تعاهدوا بحماية المزارع و ترويض نزلائها....حافظت هذه الحظائر على نواميسها الموروثة بل زادتها تحصينا..اسوار اسمنتية مرتفعة  اسلاك  شائكة تمنع تسرب الدخلاء او هروب الضالبن من القطيع   لمزيد من الحماية و ضبط الامن  تم  تعيين  مجموعة من الكلاب المدربة تدريبا  امنيا جيدا و عصريا كما تعدها الراعى بامتيازات هامة بما  فيها نهش و عض .. .وسلب القطعان المنفلتة والزائغة والتى تقض مضجع نزلاء الرريبة  المسالمين والطائعين و الراضين دوما....لهذه الكلاب حظوة خاصة..لها الحرية الكاملة فى فعل ما تريد  وقت ما تريد ...يتقرب اليها البعض فى قضاء ما تعسر من مهامهم  اوشؤونهم او طلبا للارتقاء الى مصاف ارقى ودرجة اعلى ........تقدم لهم اتاوات كبيرة وعطايا هامة فى شكل هدايا او حتى اخباريات تخص القطيع المتمرد...........تغولت طبقة الكلاب خاصة الموكل اليها مهمة مراقبة السائبة من الحيوانات التى تم ايداعها اما داخل اقفاص خاصة  او داخل مستشفيات شيدت لاجل تدجينها وابعاد خطرها عن بقية القطيع وفق علاج يبدا بمحاصرة الجينات الثائرة وانتهاءا بابر مسكنة لحالات التهييج والتفوه بعبارات تهدد الامن الداخلى وتشجع على العنف و اختراق القوانين........كل المزارع تتبع تقريبا نفس المسار ونفس التقسيم والتصنيف والتفريق بين مختلف النزلاء بحسب درجة الولاء و الطاعة........لكن تسرب الخبر بسرعة صاروخية بين متساكنى المزرعة .........لقد عثر على بعض الكلاب السمينة ملقاة فى وسط الساحة ..متعفنة وقد نخرها الدود.......حاول الحراس  لملمة الواقعة  واخفاء الجريمة وردم الاثار......لكن الوقت قدفات ....تسلحت الرعية بالشجاعة وهاجمت الكلاب  المدرعة والمحصنة يدفعها فى ذلك رغبة الانعتاق من سيف الكلاب و اسنانها  وانيابها  التى طالت كل الاجساد و الاعراض  و.......هاج كل القطيع وكلما تقدمت اندحرت الكلاب .وولت مدبرة .....انزاح السياج اضطرب الراعى لملم نفسه ..ابن المفر    ترك المزرعة..اختفى ..هرب ..لا ..بل طار...........كما طار الخبر لبقية المزارع     .....اخدت الشعلة و بدات رحلة خلع السياج........بهرة الضوء غمرت المنطقة...فسارع اهل الشمال لاستكشاف الامر....لقد بداالزحف مجددا....

1 commentaire:

  1. ألم يقل لهم قبل مغادرة الزريبة لقد فهمتكم أبنائي .. لقد اصبت الحالة بما وصفتها وإن كانت بإسلوب إبن المقفع لا إبن القارح وإنتقال الأمر للزرائب المجاورة تم بلا شك لكن ليس له وقع الزريبة التي نتكلم عنها ها هنا فالزريبة التي تحدكم جنوباً مازالت الكلاب تنتشر بها تنشر التل والتدمير ولكن رحم الله الزريبة التي بعدها فخلال أيام قليلة إستطاع سكانها من الإنقضاض وحوشها والقضاء على فاعليتهم فمنهم من قضى ومنهم من ينتظر في سجون أعدوها لغيرهم فسكنوها بأنفسهم وشكراً سليمان الحكيم

    RépondreSupprimer